الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عبد الستار المسعودي: تصريح علي العريض حول الزعيم بورقيبة ينضاف إلى عجائب الدنيا السبع

نشر في  16 مارس 2016  (13:53)

قال الأمين العام لحركة النهضة علي العريض خلال افتتاح المؤتمر الجهوي للنهضة في المنستير انه «يكفي المنستير فخراً أنها أنجبت أول قائد أو أكبر قائد للحركة الوطنية وأول رئيس لجمهورية تونس المستقلة الراحل الحبيب بورقيبة».
ونتيجة لما أثاره هذا التصريح من ردود فعل متعددة تصب في خانة التساؤل حول خلفيات هذا التحول المفاجئ في تصريحات قادة حركة النهضة الذين هاجموا بورقيبة في مناسبات سابقة وسعوا الى طمس دوره في تاريخ النضال الوطني كان لنا اتصال بالأستاذ عبد الستار المسعودي لاستقراء موقفه، فأعرب لنا في بداية مداخلته عن تعجّبه من تغيّر خطاب علي العريّض الذي وصفه بـ«التحول المبارك»، قائلا انّ تصريحه الأخير بخصوص الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة -الذي تمت شيطنته ورفض الترحم عليه من قبلهم في السابق- سينضاف إلى عجائب الدنيا السبع.
وشدّد المسعودي على وجوب قراءة تصريح علي العريض في سياق المنطق الاخواني الذي يعتمد على ازدواجية الخطاب والمفاهيم لحركة النهضة فقد دأب قياديوها على الإدلاء بمثل هذه الخطب والتصريحات على شاكلة ما قاله زعيمها راشد الغنوشي «خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم» وذلك اثر انتهاء الحوار الوطني وخروج الترويكا من الحكم سابقا.
في المقابل أكّد الأستاذ المسعودي أنّ تصريح الأمين العام لحركة النهضة جاء في إطار امتصاص غضب الساحة السياسية بخصوص مسألة الإرهاب، ويأتي في سياق محاولة جديدة لاعتبار الزعيم الحبيب بورقيبة جدّهم وجدّ كل التونسيين وذلك بعد فشلهم في الاقناع بأنّ الثعالبي هو جدهم كما صرّحوا في السابق.
وفي ختام مداخلته شدّد عبد الستار المسعودي على أنّ هذا التصريح لن ينطلي على أحد من القوى الديمقراطية التي لن تصدّق أي تغيير في خطاب حركة النهضة إلاّ بصدور لوائح مؤتمرهم، وعندئذ لكل مقام مقال فإمّا سيصدق هذا التحوّل وإمّا سيقتنع بأنه مجرّد ضحك على الذقون..

منارة تليجاني